أنا لدي أخوات وأقارب في سن المراهقه وألاحظ عليهن أنهن على علاقه بفتيات ما يسمى البويات كيف أستطيع التعامل معهم.
وجعلهن يخاصن من هذا الابتلاء أريد حلول تساعدني دمتم بألف خير وجزاكم الله كل خير .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي الغالية:
أشكر لكِ ثقتكِ بموقعنا، وأسأل الله -عز وجل- أن نكون عند حسن ظنكِ بنا..
وأشكركِ غاليتي على اهتمامكِ وحرصكِ على أخواتكِ وقريباتكِ، وهذا يدل على تمتعكِ بشخصية رائعة محبة للخير لمن حولها فجزاكِ الله كل خير، ووفقكِ إلى مايحبه ويرضاه.
كما أسأله سبحانه -جل في علاه- أن يحفظ أخواتكِ وقريباتكِ من آفة الشذوذ بين الفتيات، فهي ظاهرة مضرة تجلب غضب الله –سبحانه- حمانا الله وإياكم، وللأسف الشديد انتشرت هذه الظاهرة بشكل ملحوظ بين الفتيات داخل المدارس؛ فنرى الفتاة تتعلق بصاحبتها، وتحبها، وتقلدها في ملبسها ومشيتها، وتغار عليها، ويصل الأمر لأكثر من هذا، وانتشار هذه الظاهرة يأتي لعدة أسباب منها:
- ضعف الوازع الديني لدى الفتيات.
- الفراغ العاطفي الذي تعاني منه الكثير من الفتياتمن داخل أسرتها.
- وسائل الإعلام وماتعرضه من شذوذ بين الفتيات، وكأن الأمرمألوف.
- فقدان القدوة الحسنة.
لذلك غاليتي احرصي كل الحرص على نصح أخواتكِ وقريباتكِ للابتعاد عن كل مايجلب الشبهات لهن، وتحذيرهن من إعطاء مجال لاستغلالهن، وإليكِ-حفظكِ الله- بعض الخطوات التي أسأل الله -جل في علاه- أن ينفعكِ بها:
- عليكِ-حفظكِ الله- أن تتقربي من أخواتكِ وقريباتكِ، ومشاركتهن اهتماماتهن؛ حتى يصبحن قريبات منكِ،فيقولون لكِ كل مايدور حولهن.
- بالحوار الهادئ والمناقشة الهادئة وضحي لهن مخاطر الشذوذ وماتسببه من بعد عن رب العالمين، وأيضًا عذاب نفسي تعاني منه الفتيات، وانخفاض مستوى الدراسة، وما تسببه من مشاكل في الأسرة وبين الأصدقاء.
- من الممكن تنظيم ملتقى للفتيات على الأقل أسبوعيًا، تتحدثي فيه عن اهتماماتهن، وأيضًا القيام ببعض المسابقات، وتقديم بعض الكتيبات والأشرطة الدينية لهن أو مجموعات قصصية هادفة، وأيضًا من الممكن مشاركة الأمهات في هذا الملتقى، ووضحي لهن ماتحتاجه الفتيات في هذا السن من عطف وحنان واهتمام.
- ساعديهن على اختيار صديقاتهن بشكل جيد؛ حتى يستفدن منهن.
- إشغال أوقات فراغهن بما ينفعهن، كالانضمام لحلقات تحفيظ القرآن، أو حضور محاضرات تتحدث عن أمور الفتيات، أو الانضمام للأعمال التطوعية.
- اطلبي من الأمهات كثرة الدعاء لبناتهن بالهِداية والصلاح والستر، ويبعد عنهم كل سوء، فليس هناك أجمل ولا اصدق من دعاء الأم.
أخيرًا أتمنى أن تطمئنينا عن ما يحدث معكِ، وثقي أن كلنا آذان صاغية فلا تترددي في طلب الاستشارة..
أسأل الله لكِ التوفيق والسداد، وأن يعينكِ على مساعدة أخواتكِ إنه سميع مجيب الدعاء.ز
الكاتب: أ. شيخة صالح الليلي
المصدر: موقع المستشار
